تؤثر الأمراض المدارية المهملة على أكثر من مليار شخص حول العالم، مسببةً العمى، والإعاقة، والتشوهات الجسدية.

تنتشر هذه الأمراض المدمرة في المجتمعات الأكثر ضعفًا وعزلة، مما يمنع البالغين من العمل والأطفال من الذهاب إلى المدرسة، وتكبّد الدول الموبوءة خسائر تقدر بمليارات الدولارات سنويًا. ومع ذلك، يمكن الوقاية منها، والسيطرة عليها، وحتى القضاء عليها.

يركز صندوق بلوغ الميل الأخير على مكافحة مرضين رئيسيين يؤثران على صحة وسبل عيش ملايين الأشخاص في إفريقيا.
داء الفيلاريات اللمفي، أو داء الفيل، هو مرض ينقله البعوض و يتسبب في تورم شديد في أجزاء من الجسم، مما قد يؤدي إلى إعاقة طويلة الأمد.
العمى النهر  هو عدوى تصيب العين والجلد، تنتقل عبر الذباب الأسود، وتسبب حكة مؤلمة وفقدانًا تدريجيًا للبصر، قد يصل إلى العمى الدائم إذا لم يتم علاجه.

حققت إفريقيا تقدمًا كبيرًا في مكافحة الأمراض المدارية المهملة، حيث تمكنت 22 دولة من القضاء على مرض واحد على الأقل. و بالاستفادة من هذا الزخم، نواصل العمل لتحقيق رؤيتنا المشتركة: إفريقيا خالية من الأمراض المدارية المهملة.

يعمل صندوق بلوغ الميل الأخير بتعاون وثيق مع الدول المتأثرة لتسريع تنفيذ البرامج الوطنية لمكافحة الأمراض المدارية المهملة، وتحقيق تقدم مستدام نحو أهداف القضاء عليها. وبالاستفادة من الاستثمارات المحلية، يوفر الصندوق تمويلًا إضافيًا، وأدواتاً متطورة، وخبرات فنية للمساعدة في التغلب على العقبات، وتعزيز القدرات، وتسريع وتيرة التقدم.

 بفضل هذا النهج، تم التحقق من خلو النيجر من العمى النهري، لتصبح بذلك أول دولة إفريقية تقضي عليه. كما أوقفت السنغال البرنامج الوطني لعلاج المرض، وهي الآن تنتقل إلى مرحلة المراقبة والرصد.

 يعمل صندوق بلوغ الميل الأخير مع شركاء موثوقين، من بينهم صندوق مكافحة الأمراض المدارية المهملة "ذا إند فاند"، ومركز كارتر، ومنظمة سايت سيفرز، لضمان تنفيذ البرامج بفعالية في الدول المستهدفة. وتتمتع هذه المؤسسات بخبرة طويلة ودور رائد في مكافحة الأمراض المدارية المهملة